على الرغم من الوظائف الكثيرة التي يمكن أن تؤديها الهواتف الذكية، فإن المشكلة الرئيسة التي تنغص على المستخدمين هذه الوظائف هي البطارية . فقصر عمر البطارية في هذه الهواتف يمثل أهم عناصر المعاناة مع الهواتف الذكية، حتى الجيد منها، وحتى إن كان المستخدم يقتصد في استخدامه (وهذا أمر غير وارد بطبيعة الحال) . فأكثر الناس اقتصاداً في استخدام الهاتف الذكي يمكنه بالكاد الرجوع إلى بيته في نهاية اليوم وفي بطارية هاتفه القليل من الطاقة التي تكاد لا تكفي لإجراء مكالمة هاتفية . ولكن مع الالتزام بالنصائح التي سنسردها أدناه، يمكن للمستخدمين تحقيق الاستفادة القصوى من طاقة البطارية .
وعلى الرغم من أن هناك بعض الهواتف الذكية تتميز بطول عمر البطارية مقارنة بغيرها، فإن تلك الهواتف جميعها تشترك في مشكلة قصر عمر البطارية، أي أن هذا القصر يختلف من هاتف لآخر . حيث لا تتحمل بطارية الهاتف الحمل الملقى عليها من فتح التطبيقات وتصفح الانترنت وإرسال رسائل البريد الإلكتروني وإرسال الرسائل النصية وإجراء المحادثات الهاتفية، وغيرها .
يذكر أن معظم بطاريات الهواتف الذكية تستخدم 1 وات للساعة، أي أن المستخدم إذا قام بفصل الشاحن عن الهاتف في السابعة صباحاً، ستصبح البطارية فارغة وبحاجة إلى إعادة شحن وقت العصر تقريباً . الحل الأنجح على الإطلاق في هذه المسألة هو تقليل استخدام الهاتف . لكنه حل غير عملي، حيث يقتني المستخدم الهاتف لاستعماله وليس من أجل الحفاظ على بطاريته . الحل الأمثل من الناحية العملية هو التأكد من إغلاق كافة التطبيقات غير الضرورية . وفيما يلي بعض الأمثلة على هذا الحل العملي .
أولآ:- حفض إضاءة الشاشة
يحب المستخدمون في الهاتف الذكي كبر حجم الشاشة وتنوع ألوانها؛ لكن هذه الشاشة الكبيرة بديعة الألوان هي السبب الرئيس وراء استهلاك طاقة البطارية والقضاء عليها أكثر وأسرع من أي مكون آخر في الجهاز . الجدير بالذكر أن هناك عدداً كبيراً من الهواتف الذكية يحتوي على خاصية تقوم بتعديل إضاءة الشاشة تلقائياً وذلك بناءً على الإضاءة المحيطة بالجهاز . حتى وإن لم تكن هذه الخاصية موجودة في هاتفك، حاول أن تخفض من إضاءة الشاشة بقدر الإمكان .
ثانيآ :- قلل من مهلة إغلاق الشاشة
في إعدادات الجهاز، ستجد خياراً تحت عنوان "مهلة إغلاق الشاشة" أو شيء من هذا القبيل . تعمل هذه الخاصية على إغلاق الشاشة بعد مرور عدد من الثواني أو الدقائق بعد آخر استخدام للجهاز . فكلما كانت هذه المدة قليلة، وفر ذلك من طاقة البطارية وأطال من عمرها . تصل هذه المدة في بعض الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد إلى 15 ثانية .
ثالثآ :- قم بإغلاق البلوتوث
قم بإغلاق البلوتوث عندما لا تكون بحاجة إليه، فهو مصدر آخر من مصادر إهدار طاقة البطارية . فقد يؤدي إغلاق البلوتوث في الهاتف الذكي إلى إضافة ساعة كاملة إلى عمر البطارية .
رابعآ :- قم بإغلاق الواي فاي
تماماً مثل البلوتوث، قم بإغلاق الواي فاي عندما لا تكون بحاجة إلى استخدامه، فهو مصدر قوي من مصادر استهلاك الطاقة في الهواتف الذكية . ويمكن أن تضع العلامة الخاصة بواي فاي على الشاشة حتى يتسنى لك الوصول إلى الخاصية بشكل سريع .
خامسآ :- قم بإغلاق خاصية تحديد المواقع العالمية
يفضل إغلاق خاصية تحديد المواقع العالمية "جي بي إس" عندما لا تكون بحاجة إليها .
سادسآ :- إغلاق التطبيقات المتعددة
لا شك أن خاصية استخدام التطبيقات المتعددة من الأمور الجيدة التي يستمتع بها مستخدمو الهواتف الذكية . إلا أن هذه الخاصية تستهلك قدراً كبيراً من الطاقة يمكّن توفيره . هناك تطبيق يطلق عليه اسم Advanced Task Killer، حيث يمكن هذا التطبيق المستخدمين الذين يستعملون الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد من إغلاق جميع التطبيقات التي لا يحتاج إليها المستخدم .
سابعآ :- لا تستخدم خاصية الاهتزاز
فهي أيضاً من عناصر إهدار الطاقة . فكلما أمكن ذلك، حاول إغلاق هذه الخاصية عندما لا تكون بحاجة إليها .
ثامنآ :- إغلاق كافة الرسائل التنبيهية غير الضرورية
قد تكون مشتركاً في بعض الخدمات التي ترسل لك رسائل تنبيهية كثيرة أثناء اليوم . لذلك، يفضل إغلاق هذه الرسائل إذا لم تكن بحاجة إليها . هذا لا يعني أنك تغلق التنبيه بورود رسائل نصية جديدة، لكن قد يرسل إليك بعض المواقع رسائل تنبيهية عن الطقس أو الأخبار وتكون أنت في ذلك اليوم غير مهتم بالحصول على مثل هذه البيانات . في هذه الحالة، يفضل إغلاق هذا النوع من التنبيهات .
تاسعآ :- وضع توفير الطاقة في أندرويد
هناك وضع لتوفير الطاقة في الهواتف الذكية الجديدة التي تعمل بنظام أندرويد، حيث يمنع هذا الوضع التطبيقات التي وضعتها على جهازك من إجراء التحديثات في الخلفية . ويقوم بخفض إضاءة الشاشة ويقلل من مهلة إغلاق الشاشة ويقوم بإغلاق خاصية الاهتزاز . وقد وضعت هذه الخاصية في تلك الأجهزة لتعمل تلقائياً (إن لم يشغلها المستخدم) عندما يصل مستوى البطارية إلى 20% . لكن المستخدم يمكنه تعديل المستوى إلى 30% حيث يتم تشغيل وضع توفير الطاقة مبكراً .
عاشرآ :- برنامج JuiceDefender لهواتف أندرويد
إذا كنت سئمت من كل هذه الخطوات والاحتياطات وكان لديك هاتف يعمل بنظام أندرويد، فهناك برنامج JuiceDefender، يمكنك الاستعانة به لإدارة حياة البطارية . وهذا البرنامج لديه كفاءة عالية في توفير الطاقة ويقوم بإدارة وحدة التشغيل المركزية بشكل فعال حتى يتمكن المستخدم من الاستفادة من بطارية جهازه إلى أقصى حد ممكن.
